بلغ ساوثهامتون المباراة النهائية لكأس رابطة المحترفين الإنجليزية لكرة القدم، بفوزه مساء أمس الاربعاء على مضيفه ليفربول 1-0 على ملعب “أولد ترافورد” في إياب نصف النهائي.
وأحرز الإيرلندي شاين لونج هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.
وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بفوز ساوثهامتون بهدف نظيف، وسيلاقي فريق “القديسين” في المباراة النهائية على ملعب “ويمبلي” الشهير، الفائز من المواجهة الثانية بين مانشستر يونايتد وهال سيتي، علما بأن الأول أنهى المباراة الأولى على أرضه لمصلحته بهدفين نظيفين.
وغاب عن صفوف ليفربول ظهيره الأيمن ناثانيال كلاين بسبب الإصابة وشارك بدلا منه الشاب ترينت ألكسندر-أرنولد، ولعب دانييل ستوريدج أساسيا كمهاجم رئيسي ومن حوله روبرتو فيرمينو وفيليبي كوتينيو، وجلس الحارس البلجيكي سيمون مينيوليه على مقاعد البدلاء ليفسح المجال أمام الحارس الألماني لوريس كاريوس، أما التغيير الأهم فتمثل في عودة جويل ماتيب إلى دفاع ليفربول على حساب راجنار كلافان.
في الجهة المقابلة، افتقد ساوثهامتون لمدافعه الهولندي فيرجيل فان ديك بسبب الإصابة، ولعب بدلا منه الشاب جاك ستيفنز، فيما شارك جاي رودريجيز كرأس حربة ومن حوله دوسان تاديتش وناثان ريدموند.
تميز ساوثهامتون بنشاط ملحوظ في الجانب الهجومي خلال الدقائق الأولى من عمر اللقاء مستغلا حيوية الطرفين خصوصا من ناحية ريدموند صاحب هدف مباراة الذهاب، لكن اللمسة قبل الأخيرة كانت غائبة، ولم يتمكن ليفربول من تشكيل خطورة تذكر حتى الدقيقة 17 عنما قطع كوتينيو الكرة من أمام ظهير ساوثهامتون رايان بيرتراند ومررها إلى ستوريدج الذي تقدم بها قبل التسديد بقدمه اليسرى في مكان وقوف الحارس فرايزر فورستر الذي تصدى بعد دقيقتين لكرة مماثلة من فيرمينو.
استمر الفريق الضيف في مشاكساته بالنصف الثاني من الملعب، واستغل لاعب وسطه ستيفن ديفيس كرة مقطوعة ليسددها وترتد من مدافع ليفربول ديان لوفرين، ثم أنقذ كاريوس مرمى فريقه من هجمة خطيرة في الدقيقة 36 بعدما منع تاديتش من التسديد بأريحية بعد مجهود لافت من ريدموند، وفي الدقيقة 40 أضاع ساوثهامتون فرصة أخرى بعد اختراق آخر من ريدموند الذي أرسل الكرة إلى ديفيس في منطقة الجزاء، ففشل الإيرلندي الشمالي في محاولته الأولى قبل ترتد إليه الكرة ويسددها في المدرجات.
تحسن أداء ليفربول مع بداية الشوط الثاني، وأطلق لاعب الوسط الألماني إيمري تشان كرة قوية سيطر عليها فورستر على دفعتين قبل أن تجتاز خط المرمى، وأرغمت الإصابة لاعب ساوثهامتون جيمس وارد-براوز على الخروج مبكرا ليدخل مكانه اميل هويبرج، قبل أن يهدر ستوريدج أخطر فرص ليفربول عندما رفع جيمس ميلنر عرضية من اليسار ارتدت من مدافع إلى المهاجم الإنجليزي الدولي الذي سددها بغرابة من بعد 10 ياردات فوق المرمى.
تواصل مسلسل إهدار الفرص من قبل ليفربول، وهذه المرة أثمر تعاون مشترك بين كوتينيو وجوردان هندرسون عن عرضية من الأخير غمزها ستوريدج بطرف حذائه فوق المرمى بالدقيقة 64، وتابع الفريق المضيف ضغطه وكاد يحرز هدف التقدم في الدقيقة 78 بتسديدة من كونيتيو مرت بمحاذاة القائم البعيد.
وفي وقت أجرى فيه مدرب ليفربول يورجن كلوب تبديلا هجوميا بإشراك ديفوك أوريجي مكان تشان، أراد مدرب ساوثهامتون كلود بويل المحافظة على التعادل بإخراج ريدموند وإشراك جوش سيمس، وظهر التعب واضحا على كوتينيو، فاشترك بدلا منه الهولندي جورجينو فينالدوم. ومن هجمة خاطفة تقدم البديل سيمس من ملعب فريقه واخترق مدافعي ليفربول قبل التمرير إلى شاين لونج الذي لم يجد صعوبة في إيداعها الشباك معلنا تأهل ساوثهامتون إلى نهائي “ويمبلي”.